هناك الأخطار الّتي تنشأ لوجود القطاع المتستّر بالإسلام، و الّذي كان يكيد له في حياة النبيّ صلى الله عليه وآله وسلم باستمرار، وهو القطاع الّذي كان يسمّيه القرآن “بالمنافقين”. وإذا أضفنا إليهم عدداً كبيراً ممّن أسلم بعد الفتح، استسلاماً للأمر الواقع لا انفتاحاً على الحقيقة، نستطيع حينئذٍ أن نقدّر الخطر الّذي يمكن لهذه العناصر أن تولّده وهي تجد فجأةً فرصة لنشاط واسع في فراغ كبير، مع خلوّ الساحة من رعاية القائد.
بحث حول المهدی عجل الله تعالی فرجه الشریف، ص18.