نحن إذا تتبّعنا سير الحركة الشيعيّة، نلاحظ أنّ القيادة الشيعيّة المتمثّلة في أئمّة أهل البيت، كانت تؤمن بأنّ تسلّم السلطة وحده لا يكفي، ولا يمكّن من تحقيق عمليّة التغيير إسلاميّاً ما لم تكن هذه السلطة مدعّمة بقواعد شعبيّة واعية تعي أهداف تلك السلطة وتؤمن بنظريّتها في الحكم، وتعمل في سبيل حمايتها، وتفسير مواقفها للجماهير، وتصمد في وجه الأعاصير.
بحث حول المهدي، ص62.