لم تنشأ في الواقع النظرة التجزيئيّة الى التشيّع الروحيّ بصورة منفصلةٍ عن التشيّع السياسيّ، ولم تولد في ذهن الإنسان الشيعيّ، إلّا بعد أن استسلم الى الواقع، وانطفأت جذوة التشيّع في نفسه كصيغة محدّدة لمواصلة القيادة الإسلاميّة في بناء الأمّة، وإنجاز عمليّة التغيير الكبيرة الّتي بدأها الرسول الكبير، وتحوّلت الى مجرّد عقيدة يطوي الإنسان عليها قلبَه، ويستمدّ منها سلوته وأمله.
بحث حول المهدی عجل الله تعالی فرجه الشریف، ص61.