قد تقول: إذا كان الاتّجاه الشيعيّ يمثّل التعبّد بالنصّ، والاتّجاه الآخر المقابل له يمثّل الاجتهاد، فهذا يعني أنّ الشيعة يرفضون الاجتهاد ولا يسمحون لأنفسهم به، مع أنّا نجد أنّ الشيعة يمارسون عمليّة الاجتهاد في الشريعة دائماً! والجواب: إنَّ الاجتهاد الّذي يمارسه الشيعة ويرونه جائزاً بل واجباً، وجوباً كفائياً، هو الاجتهاد في استنباط الحكم الشرعيّ من النصّ الشرعيّ، لا الاجتهاد في النصّ الشرعيّ لرأي يراه المجتهد أو لمصلحةٍ يخمّنها، فإنّ هذا غير جائز.
بحث حول المهدی عجل الله تعالی فرجه الشریف، ص54.