في رحاب القرآن (۱)

قال سبحانه وتعالى‏: «ذلِكَ بِأَنَّهُمْ لا يُصِيبُهُمْ ظَمَأٌ وَ لا نَصَبٌ وَ لا مَخْمَصَةٌ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَ لا يَطَؤُنَ مَوْطِئاً يَغِيظُ الْكُفَّارَ وَ لا يَنالُونَ مِنْ عَدُوٍّ نَيْلًا إِلَّا كُتِبَ لَهُمْ بِهِ عَمَلٌ صالِحٌ إِنَّ اللَّهَ لا يُضِيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِينَ‏ * وَ لا يُنْفِقُونَ نَفَقَةً صَغِيرَةً وَ لا كَبِيرَةً وَ لا يَقْطَعُونَ وادِياً إِلَّا كُتِبَ لَهُمْ لِيَجْزِيَهُمُ اللَّهُ أَحْسَنَ ما كانُوا يَعْمَلُونَ» [التوبه ۱۲۰ و ۱۲۱]. والطريق شائك لا شك في ذلك ومن قال أنه ليس بشائك وهو طريق صنع الامّة من جديد وإعادتها إلى مركزها القرآني الذي انحرفت عنه؟ إنّه طريق بناء الإنسانية كلها وتصميمها في قوالب السماء، ولكن الشوك و إن أدمى الأيدي التي تحاول اقتلاعه إلا أنه يرضخ في النهاية للارادة القوية والتصميم الثابت.

المدرسة القرآنية، ص ۳٥۰.