يحوّل الإسلام اتجاه الفرد المسلم ومسار إنفاقه للمال من التسابق المحموم على إشباع الرغبات والاستجابة للنزعات والتفنّن في أساليب الحياة وبذخها إلى تحمّل الهموم الكبيرة والإحساس بمسؤوليات الخلافة على الأرض.
وقد استطاعت تربية الإسلام الفريدة أن تنشئ جواً روحياً ومناخاً فكرياً يتناسب مع هذا التحويل العظيم في مسار الإنفاق ودوافعه وغاياته، حتى اضطرّ الإسلام إلى أن يذكر الحد الأقصى للإنفاق في سبيل الله لئلّا يقدِم الأفراد على إنفاق كل ما يملكون في هذا السبيل.
الإسلام يقود الحياة، ص ١٠٧.