وكان من الطبيعي أن يزداد الشعب الإيراني المسلم إيماناً برسالته التأريخية العظيمة وشعوراً بأنّ الإسلام هو قَدرُه العظيم؛ لأنّه بالإسلام وبزخم المرجعية التي بناها الإسلام وبالخميني القائد استطاع أن يكسر أثقل القيود ويحطّم عن معصميه تلك السلاسل الهائلة، فلم يعد الإسلام هو الرسالة فحسب، بل هو أيضاً المنقذ والقوة الوحيدة في الميدان التي استطاعت أن تكتب النصر لهذا الشعب العظيم.
ومن هنا كان طرح المرجعية الرشيدة للجمهورية الإسلامية- شعاراً وهدفاً وحقيقةً- تعبيراً حيّاً عن ضمير الامّة، وتتويجاً لنضالها بالنتيجة الطبيعية، وضماناً لاستمرار هذا الشعب في طريق النصر الذي شقّه له الإسلام.
الإسلام يقود الحياة، ص ١٦