و هذا المجلّد من مؤلفات الأستاذ الشهيد يشتمل على ثلاث مجموعات من آثاره القيّمة، هي:
أوّلاً: سلسلة (الإسلام يقود الحياة) التي تتضمّن ستّ حلقات، كتبها السيّد الشهيد قدسسره أواخر عمره الشريف وبعد انتصار الجمهورية الإسلامية الإيرانية. وكان قدسسره ناظرا إلى الحاجات الفكريّة والثقافية للمجتمع الإسلامي في ظلّ حاكميّة الإسلام، فقدّم في هذه الكتيبات صورة إجماليّة عن القضايا المهمّة التي تواجهها الاُمّة في مرحلة ما بعد الثورة وممارسة السلطة.
ففي الحلقة الاُولى اقترح اُطروحة متينة ـ وتعدّ الاُولى من نوعها ـ لمشروع دستور الجمهورية الإسلامية، ووضع اللبنات الأساسيّة لنظام الحكم والإدارة.
وفي الحلقة الثانية رسم صورة كلّية لاقتصاد المجتمع الإسلامي.
وبيّن تفاصيل ذلك في الحلقة الثالثة.
وأمّا الحلقة الرابعة فبيّن فيها دور الإنسان والاُمّة في الحياة السياسيّة.
وحاول في الحلقة الخامسة أن يبيّن منابع القدرة السياسية ويفتح أمام الطلائع الرسالية ـ اُمّةً وقيادة ـ آفاق التحرّك ومنطلقاته الموضوعية في البناء والتنمية وتعزيز الثقة بالنفس.
وكانت الحلقة السادسة هي آخر ما خطّه قلمه، وقد خصّصها لبيان المعالم الرئيسية للبنك في المجتمع الإسلامي بشكل عامّ، وكان على أمل أن يواصل أبحاثه لاحقا ويبحث تلك الاُسس على مستوى التفاصيل، ولكن…
ومن حسن التوفيق حصولنا على النسخ الأصليّة ـ المعتمدة في الطبعة الاُولى ـ للحلقات: الاُولى والثانية والرابعة مع صورة فوتوغرافيّة عن الحلقة الثالثة، وقد قامت لجنة التحقيق التابعة للمؤتمر بمقابلة هذه النسخ الأصليّة مع المطبوعة، والتصحيح على ضوء ذلك.
ثانيا: سلسلة (المدرسة الإسلامية) التي أصدرها السيّد الشهيد قدسسره بهدف عرض الفكر الإسلامي ومفاهيمه الأساسيّة في المستوى المدرسي العام بعد أن لمس التفاوت الكبير بين طرح الفكر الإسلامي في مستواه العالي الملحوظ في كتابي (فلسفتنا واقتصادنا) وبين الواقع الثقافي البسيط الذي تعيشه قطاعات واسعة من الاُمّة آنذاك، سيّما وقد قارن ذلك مطالبة القرّاء المؤكّدة بضرورة تبسيط كتاب (فلسفتنا)، فكان جلّ ما في العدد الأوّل ـ الإسلام والمشكلة الاجتماعية ـ مستلهما من تمهيد كتاب (فلسفتنا). وأمّا العدد الثاني ـ ماذا تعرف عن الاقتصاد الإسلامي ـ فقد ضمّنه المفاهيم الأساسيّة حول الاقتصاد الإسلامي والذي عالجه القسم الثاني من كتاب (اقتصادنا)، ولم يستمرّ في إصدار باقي حلقات هذه السلسلة.
ثالثا: مجموعة مقالات طبعت تحت عنوان (رسالتنا)، وهي عبارة عن كلمات افتتاحية تصدّرت مجلّة (الأضواء) التي كانت تصدر في العقد الخامس الميلادي من قِبَل جماعة العلماء في النجف الأشرف، وحيث أنّ تلك الكلمات لم تكن كلّها بقلم السيّد الشهيد قدسسره فقد اقتصرنا على عرض ما ثبتت نسبته إليه.
انظر نص الإسلام يقود الحياة هنا
انظر نص المدرسة الإسلامية هنا
انظر نص رسالتنا هنا