« وتمثّل الدور الإيجابي للأئمّة في تمويل الامّة العقائديّة بشخصيّتها الرساليّة والفكريّة من ناحية، ومقاومة التيّارات الفكريّة التي تشكّل خطراً على الرسالة وضربها في بدايات تكوّنها من ناحية اخرى. وللإمام من علمه المحيط المستوعب ما يجعله قادراً على الإحساس بهذه البدايات الخطرة، وتقدير أهمّيّتها ومضاعفاتها، والتخطيط للقضاء عليها. وقد نفسّر على هذا الضوء اهتمامَ الإمام العسكري وهو في المدينة بمشروع كتابٍ يصنّفه الكندي وهو في العراق حول متناقضات القرآن؛ إذ اتّصل به عن طريق بعض المنتسبين إلى مدرسته، وأحبط المحاولة، وأقنع مدرسة الكندي بأنّها على خطأ».
أئمة أهل البيت علیهمالسلام ودورهم في تحصين الرسالة الإسلامية (موسوعة الشهيد الصدر، ج٢٠)، ص١١٣.