سل عراق الجراح

سل عراق الجراح والتنكيد***والضحايا من كلّ ندب شهيد

أو ايما حنة من الخير ترجى***بعد عسف وهيل يرجى من جديد

هاج وجدي ماناله كل حر***من نكال وذلة وقيود

كلّ يوم يطلُّ يُحتز فيه ***بُمدى المجرمين الفُ وريد

ودماء الكرام تمضي جباراً ***لاترى من فتىً يهب نجيد

اي وربي وكيف تلقى نجيداً***بعد تكبيله وثاق الحديد

وَلَكَمْ غصّت السجون زحاما***برجال أبَوْا حياة العبيد

وَلَكَمْ من مهجَّر أبعدوه***دون ظلم منه وكم من شريد

لم يرَوْا حرمة لشيخ وطفل***ورضيع وعاجز وقعيد

كان يوم الطفوف يشكو يزيداً***وطريدَ الاسلام وابن الطريد

وكأنا ونحن في شرّ عصر***ضجّ أهلوه من عدوٍّ لدود

قد مُنينا بمثل ماكان قبلاً***بيزيد علج واي يزيد !

أتُرى «الصدر» كيف يُقتل جهراً***باقر العلم ماله من نديد

ويذيقون اخته كأس حتف ***جُرِّعَتْها من القتل العنيد

ذُبح الفكر والعفاف فواهاً***للشَهيدين والزمان الكنود

غاظ من يخبطون أن ضياءً***شقّ سجفا من الليالي السود

وأبو جعفر يشيد بناءً***يراع سمح البيان سديد

ويهدّ الضلال حتى تبدى***أيّ افق في صحوه الممدود

وربيع الاسلام عاد بهيجاً***وارفاً بالظلال غضّ العود

ونداء النبي رجعُ صداه***رددته الثغور عذب النشيد

ولدى فارس لواء خفوق ***ليلمَّ الشتات بالتوحيد

فانبرى الحاقدون حتى أثاروا***نار حرب تضرمت بالوقود

ورغما عجلها فجن جنونا***سابق اجناده لموت جديد

وطغا طيشه فدكَّ دياراً***آمنات مدمدماً بالرعود

وتمطّى فمذ كبا لم يصنه ***من هوان ماكاره من مكيد

ويكَ ان الدماء تغلي لتصلى***لفحةَ العار في الغد المشهود

فارتقب ساعة تذيقك موتاً***ديف بالخزي أو بماء صديد

وكأني أرى بلالاً يدوي صوته ***بالأَذان في ترديد

وضريح الحسين من بعدِ لأي***يفتدي كعبة الانام الوفود

لاترى جاهلية وابن هند***وبلاد الإسلام دون حدود

الشيخ محمدرضا آل صادق