المرجعيّة الفكريّة والمرجعيّة في العمل القياديّ والاجتماعيّ

إنَّ إمامة أهل البيت والإمام عليّ تُعبِّر عن مرجعيّتين: إحداهما المرجعيّة الفكريّة، والأخرى المرجعيّة في العمل القياديّ والاجتماعيّ. وكلتا المرجعيّتين كانتا تتمثّلان في شخص النبيّ صلى الله عليه وآله وسلم، وكان لا بدّ أنْ يصمّم الرسول الأعظم صلى الله عليه وآله وسلم الامتداد الصالح له لتحمّل كلتا المرجعيّتين، لكي تقوم المرجعيّة الفكريّة بملء الفراغات الّتي قد تواجهها ذهنيّة المسلمين، وتقديم المفهوم المناسب ووجهة النظر الإسلاميّة فيما يستجدّ من قضايا الفكر والحياة، وتفسير ما يشْكل ويغمض من معطيات الكتاب الكريم، الّذي يشكّل المصدر الأوّل للمرجعيّة الفكريّة في الإسلام، ولكي تقوم المرجعيّة القياديّة الاجتماعيّة بمواصلة المسيرة، وقيادة المسيرة الإسلاميّة في خطّها الاجتماعيّ.

بحث حول المهدي (عج) – ص55