لو أنّ أيّ واحد منّا استطاع أنْ يرى النبيّ صلى الله عليه وآله وسلم بأمّ عينه، أو رأى أمامه إمام زمانه عجّل اللّه تعالى فرجه، رأى قائده بأمّ عينه وعاهده وجهاً لوجه على أنْ لا يعصي، على أنْ لا ينحرف، على أنْ لا يخون الرّسالة، هل بالإمكان لهذا الإنسان بعد هذا لو فارقته تلك الجلوة ولو ذهب إلى ما ذهَب ولو عاش في أيّ مكان وأي زمان، هل بإمكانه أنْ يعصي؟ هل يمكنه أنْ ينحرف أو يتذكّر دائماً صورة وليّ الأمر عجّل اللّه تعالى فرجه وهو يأخذ منه هذه البيعة وهذا العهد على نفسه؟
أئمة أهل البيت عليهم السلام، ص79.