قد تقول: إذا كان الاتّجاه الشيعيّ يمثّل التعبّد بالنصّ، والاتّجاه الآخر المقابل له يمثّل الاجتهاد، فهذا يعني أنّ الشيعة يرفضون الاجتهاد ولا يسمحون لأنفسهم به، مع أنّا نجد أنّ الشيعة يمارسون عمليّة الاجتهاد في الشريعة دائماً! والجواب: إنَّ الاجتهاد الّذي يمارسه الشيعة ويرونه جائزاً بل واجباً، وجوباً ...

إنّ ولادة الأسماء والمصطلحات شيءٌ، ونشوء المحتوى وواقع الاتّجاه والإطروحة شيءٌ آخر، فإذا كنّا لا نجد كلمة “الشيعة” في اللّغة السائدة في حياة الرسول صلّى الله عليه وآله وسلّم، أو بعد وفاته، لا يعني هذا أنّ الأطروحة والاتّجاه الشيعيّ لم يكن موجوداً. بحث حول المهدی عجل الله تعالی فرجه الشری...

نحن إذا تتبّعنا سير الحركة الشيعيّة، نلاحظ أنّ القيادة الشيعيّة المتمثّلة في أئمّة أهل البيت، كانت تؤمن بأنّ تسلّم السلطة وحده لا يكفي، ولا يمكّن من تحقيق عمليّة التغيير إسلاميّاً ما لم تكن هذه السلطة مدعّمة بقواعد شعبيّة واعية تعي أهداف تلك السلطة وتؤمن بنظريّتها في الحكم، وتعمل في سبيل حمايتها، وت...

إنّ الشيعة وُلدوا منذ وفاة الرسول صلى الله عليه وآله وسلم مباشرةً، متمثّلين في المسلمين الّذين خضعوا عمليّاً لأطروحة زعامة الإمام وقيادته، الّتي فرض النبيّ الابتداء بتنفيذها من حين وفاته مباشرة. وقد تجسّد الإتجاه الشيعيّ منذ اللّحظة الاولى، في إنكار ما اتجهت اليه السقيفة من تجميد لأطروحة زعامة الإما...