مرّ النظام الإسلاميّ بتجربة من أروع تجارب النُّظُم الاجتماعيّة وأنجحها، ثمّ عصفت به العواصف بعد أن خلا الميدان من القادة المبدئيّين أو كاد، وبقيت التجربة في رحمة أُناس لم ينضج الإسلام في نفوسهم، ولم يملأ أرواحهم بروحه وجوهره، فعجزت عن الصمود والبقاء، فتقوَّض الكيان الإسلاميّ، وبقي نظام الإسلام فكرةً في ذهن الاُمّة الإسلاميّة، وعقيدةً في قلوب المسلمين، وأملاً يسعى إلى تحقيقه أبناؤه المجاهدون.
فلسفتنا، ص21.