هذا الشخص المتوغِّل في التاريخ، له هيبة التاريخ، وقوّة التاريخ، والشعور المفعَم بأنَّ ما حوله من كيانٍ وحضارةٍ وليد يومٍ من أيام التاريخ، تهيّأت له الأسباب فوُجد، وستتهيّأ الأسباب فيزول، فلا يبقى منه شيء، كما لم يكن يوجد منه شيء بالأمس القريب أو البعيد. وإنَّ الأعمار التاريخيّة للحضارات والكيانات مهما طالت فهي ليست إلّا أيّاماً قصيرة في عمر التاريخ الطويل.
بحث حول المهدی عجل الله تعالی فرجه الشریف، ص33.