إنّ المجتمعات الجاهليّة لا تنظر إلى الحياة إلّا من خلال شوطها القصير الّذي ينتهي بالموت، ولا تدرك ذاتها ومتعها إلّا من خلال إشباع ما لدى الإنسان من غرائز وشهوات. وهي على هذا الأساس تجد في المال بوصفه مالاً وفي تجميعه وادّخاره والتنافس فيه الهدف الطبيعيّ الّذي يضمن للإنسان القدرة على امتصاص أكبر قدر ممكن من الحياة وتحديدها نوعيّاً وكمّيّاً أيْ على الخلود النسبيّ بقدر ما تسمح به إمكانات الحياة الماديّة على الأرض.
الإسلام یقود الحیاة، ص39.