الأئمة وإقصاء دورهم التأريخي

الشريعة ومعالجة الحياة البشرية

أنّنا حين نحاول أن نحدّد الدور المشترك الذي مارسه الأئمّة ككلٍّ في تاريخهم المديد، لا نعني هذا الدورَ القياديَّ في تزعّم التجربة الإسلاميّة؛ لأنّنا نعلم جميعاً أنّ الأحداث المؤلمة التي وقعت بعد وفاة الرائد الأعظم (صلّى الله عليه وآله) قد أقصت الأئمّة عن دورهم القيادي في تزعّم التجربة، وسلّمت مقاليد الرسالة ومسؤوليّة تطبيقها إلى أشخاص آخرين انحرف معهم التخطيط، واشتدّ الانحراف على مرّ الزمن.  وإنّما نريد بالدور المشترك في تاريخ الأئمّة: الموقفَ العامَّ الذي وقفوه في خضمِّ الأحداث والمشاكلِ التي اكتنفت الرسالة بعد انحراف التجربة وإقصائهم عن مركزهم القيادي في زعامتها.

أئمة أهل البیت علیهم السلام، ص110.