لم يكن من الصدفة أن يوضع العدل ثانياً من أصول الدّين ويميَّز عن سائر صفات الله تعالى بذلك. وإنّما كان تأكيداً على أهمّ صفات الله تعالى في مدلوله العمليّ ودوره في توجيه المسيرة الإنسانيّة وذلك لأنّ العدل في المسيرة وقيامها على أساس القسط هو الشرط الأساسيّ لنموّ كلّ القيم الخيّرة الأخرى. وبدون العدل والقسط يفقد المجتمع المناخ الضروريّ لتحرّك تلك القيم وبروز الإمكانات الخيّرة.
الإسلام یقود الحیاة، ص134.