قد لا نحتاج إلى شيء من البحث لكي نتّفق بسرعة على نوعيّة الدور المشترك الّذي أُسند إلى الأئمّة عليهم السلام في تخطيط الرّسالة. كلّنا يعلم أنّ الرّسالة الإسلاميّة، بوصفها رسالة عقائديّة، قد خطّطت لحماية نفسها من الانحراف، وضمان نجاح التجربة خلال تطبيقها على مرّ الزمن، فأُوكل أمر صيانة التجربة وتحويلها وتوجيهها سياسيّاً إلى الأئمّة عليهم السلام بوصفهم أشخاصاً عقائديّين، بلغوا في مستواهم العقائديّ درجة العصمة من الانحراف والزلَل والخطأ.
أئمة أهل البيت عليهم السلام، ص109.