وُجد التشيّع لا كظاهرة طارئة على مسرح الأحداث، بل كنتيجة ضروريّة لطبيعة تكوّن الدعوة وحاجاتها وظروفها الأصليّة الّتي كانت تفرض على الإسلام أن يلدَ (التشيّع)، وبمعنى آخر كانت تفرض على القائد الأوّل للتجربة أن يُعدَّ للتجربةِ قائدها الثاني الّذي تواصل على يده ويد خلفائه نموّها الثوريّ، وتقترب نحو اكتمال هدفها التغييريّ في اجتثاث كلّ رواسب الماضي الجاهليّ وجذوره، وبناء أمة جديدة على مستوى متطلّبات الدعوة ومسؤوليّاتها.
بحث حول المهدی عجل الله تعالی فرجه الشریف، ص47.