من الخطأ إعطاء الإسلام اللّاشيعيّ صفة الأصالة على أساس الكثرة العدديّة، وإعطاء الإسلام الشيعيّ صفة الظاهرة الطارئة ومفهوم الانشقاق، على أساس القلّة العدديّة, فإنّ هذا لا يتّفق مع طبيعة الانقسامات العقائديّة, إذ كثيراً ما نلاحظ انقساماً عقائديّاً في إطار رسالة واحدة، يقوم على أساس الاختلاف في تحديد بعض معالم تلك الرّسالة، وقد لا يكون القسمان العقائديّان متكافئَين من الناحية العدديّة ولكنّهما في أصلهما معبّران بدرجةٍ واحدةٍ عن الرّسالة المختلَف بشأنها.
بحث حول المهدی عجل الله تعالی فرجه الشریف، ص10.