سرّيّة الدعوة الإسلاميّة في بعض البلاد الكافرة هي الوضع الأفضل للإسلام بوصفه دعوة تتبنّاها الدولة الإسلاميّة وتحملها إلى أرجاء الأرض، فتقرّر الدولة سرّيّة الدعوة في ذلك البلد وفقاً للمصلحة الإسلاميّة، وتدخلها في حساب علاقتها واتّفاقيّاتها معه. وقد يكون تأجيل تطبيق الإسلام وتسلّمه للسيادة في بلد إسلامي هو الوضع الأفضل للإسلام بوصفه مبدأ، كما إذا منحت فرصة لتسلّم الإسلام السيادة ولكن في ظرف معقّد من الناحية السياسيّة العامّة، ينذر بسرعة تقويض الكيان الإسلامي إذا اقيم في ذلك الظرف وانتكاس الحركة الإسلاميّة، ففي مثل هذه الحالة يكون تأجيل تسلّم السيادة في ذلك البلد إلى الظرف المناسب هو الوجه الأفضل للإسلام بوصفه مبدأ.
وقد يكون عدم توقيع معاهدة بين الدولة الإسلاميّة ودولة اخرى هو الوضع الأفضل للإسلام بوصفه قاعدة للدولة، لما يخشى أن تؤدّي إليه المعاهدة في نفوذ الدولة الاخرى في جهاز الدولة الإسلاميّة، الأمر الذي يشكّل خطراً على قاعدتها الإسلاميّة.
وقد يكون عقد اتّفاق اقتصادي معيّن مع دولة معيّنة أو دول هو الأفضل للمسلمين من الناحية الاقتصاديّة، فيصبح مصلحة إسلاميّة.
وبشكل عامّ؛ فإنّ الدولة تقوم بدراسة المصلحة الإسلاميّة وتراعيها في علاقتها الخارجيّة؛ لأنّها المسؤولة عن رعاية الإسلام والمسلمين.