ليلة القدر[1]
بسم اللَّه الرحمن الرحيم
أعزّائي المحتفلين: إنّ المسلمين إذ يحتفلون بشهر رمضان المبارك وليلة القدر، يعيشون في احتفالهم ذكرى مولد الرسالة العظيمة التي أنشأت هذه الامّة وأعطتها مضمونها الكامل على مسرح التاريخ. فشهر رمضان أو ليلة القدر على الخصوص هي التي شهدت مولد هذه الرسالة وهبوطها على الإنسان في الأرض متمثّلة في القرآن الكريم، فكانت خيراً من ألف شهر، لأنّ يوماً واحداً من حياة امّة رساليّة تحمل بيدها الرسالة التي تنير لها الدرب وتحدّد الأهداف هو أعظم بركة وأكثر عطاء في حياة الامم والشعوب من ألف شهر تعيشه امّة ضائعة لا تملك هدفاً ولا تعرف طريقاً …
[1] كلمة بعثها الشهيد الصدر قدس سره إلى الاحتفال الذي اقيم في كليّة الاقتصاد والعلوم السياسيّة- جامعة بغداد في ليلة القدر، وذلك على إثر الكتاب الذي أرسله إليه الدكتور محمّد عزيز عميد الكلّيّة، نشرت في مجلة رسالة الجمعيّة الخيريّة الإسلاميّة، العددين( 3 و 4)، 1388 ه