دروس من القرآن الكريم[1]
أستميح الأضواء عذراً إذا ما تمرّدت على إرادتها شيئاً مّا وحاولت أن اقدم لقارئي الكريم على صفحاتها درساً من القرآن- لا دراسة له- درساً يرتبط كل الإرتباط بواقعنا وحياتنا كدعاة للإسلام أو كمدعوين للقيام بأعباء أضخم رسالة إلى الإنسانية جمعاء.
فقد طلبت مني الأضواء أن أكتب لها بحثاً في القرآن أو دراسة لجانب من جوانبه الكثّر التي تكون بمجموعها خصائص الكتاب السماوي، غير أني تلقيت طلبها العزيز وأنا في غمرة من الأشغال المتنوعة التي تعوقني عن الاستجابة لهذا الطلب وإن كان عزيزاً علي غير أني قلت في نفسي- وأنا افكر في الإعتذار- لئن كانت الدراسة القرآنية بحاجة إلى كثير من الوقت وقسط كبير من الفراغ ومحاولة غير يسيرة للاندماج مع القرآن في أحد جوانبه المشرقة الكثيرة، فإنّ استمداد الدرس الإجتماعي لواقع حياتنا من القرآن الكريم عمل يسير لا يتطلب مزيداً من الجهد والانصهار قرآنياً عميقاً؛ فإنّ دروس القرآن متناثرة في كل آيات القرآن الكريم تلقي أضواءً متنوعة في طريق الإنسانية إلى الحق والعدل والخير،
[1] نشر في مجلة الأضواء، العدد 7- 8، السنة الثالثة، رمضان وشوال 1382 ه