طابع ذلك الإطار ومزاج ذلك الجو. ولا ينكر الإسلام بطبيعة الحال: إن العمل الذي ينشأ عن اطارات وفي أجواء فكرية وروحية غير صالحة قد يكون عملًا مفيداً ونافعاً، بالرغم من كونه عملًا ناشئاً عن طمع شخصي أو غرض خبيث ..
ولكننا إذا سمحنا لتلك الإطارات والاجواء غير الصالحة أن تنمو وتترعرع في ظل قيم ومقاييس خلقية كهذه التي تسود العرف غير الإسلامي .. فمن يضمن لنا أنها سوف تدفع الفرد إلى العمل المفيد والنافع دائماً؟! وكيف يمكن أن نترقب حينئذ هذا العمل المفيد والنافع إذا كان يتعارض مع مصالح الفرد الخاصة وأغراضه العاجلة؟!
وهكذا نعرف أن ربط العمل بالمحتوى الداخلي هو الطريقة الواقعية التي تضمن استمرار العمل المفيد وتنميته والتشجيع عليه.