والعدوان وسفك الدماء ووأد البنات واستباحة الأعراض وأكل أموال اليتامى، الى غير ذلك، وعرض الى جانب ذلك الوجه الصحيح للأخلاق، كالايمان باللَّه والطاعة له والعلم والمحبة والرحمة والعفو والصبر والاخلاص واحترام الآخرين وبر الوالدين واكرام الجار ونظافة اللسان والصدق في المعاملة والتوكل على اللَّه، وغير ذلك.
4- وقد تحدث عن قصص الأنبياء والرسل والمواقف المختلفة التي كانوا يواجهونها من قبل أقوامهم واممهم، وما يستنبط من ذلك من العبر والمواعظ.
5- انه سلك طريق الايقاع الصوتي والايجاز في الخطاب، سواء في الآيات أو السور.
ويكاد أن يكون المدني بخلاف ذلك على الغالب، وان كان قد امتاز بالأمرين التاليين:
1- دعوة أهل الكتاب الى الاسلام مع مناقشتهم، وبيان انحرافهم عن العقيدة والمناهج الحقة التي انزلت على انبيائهم.
2- بيان التفصيلات في التشريع والنظام، ومعالجة مشاكل العلاقات المختلفة في المجتمع الانساني.
التفسير الصحيح للفرق بين المكي والمدني:
وحين نريد أن ندرس ظاهرة الفرق بين المكي والمدني من خلال هذه الخصائص والميزات نجد:
أوّلًا: أنّ الدعوة الاسلامية بدأت في مكة وعاشت فيها ثلاث عشرة سنة، وهذه الفترة منسوبة الى زمن نزول القرآن، تعتبر في الحقيقة فترة إرساء اسس العقيدة الإسلامية بجوانبها المختلفة سواء ما يتعلق بالجانب الإلهي أو الغيبي أو