العام وليس تحديداً له في نطاقه الخاص؛ لأنّ مجرد نزول حكم اللعان عقيب قصة هلال بن اميّة مثلًا لا يدل اطلاقاً على أنّ الحكم يختص به، ولا يبطل عموم اللفظ وشمول النص لسائر الازواج.
وقد جاءت نصوص عن أئمة أهل البيت عليهم السلام تعزز هذا المعنى وتؤيده؛ ففي تفسير العياشي عن الامام محمد بن علي الباقر عليه السلام أ نّه قال: «… إنّ القرآن حيٌّ لا يموت، والآية حيّة لا تموت، فلو كانت الآية اذا نزلت في الأقوام وماتوا ماتت الآية لمات القرآن، ولكن هي جارية في الباقين كما جرت في الماضين»[1].
وعن الامام جعفر بن محمد الصادق عليه السلام أ نّه قال: «إنّ القرآن حيٌّ لم يمت وإ نّه يجري كما يجري الليل والنهار، وكما تجري الشمس والقمر، ويجري على آخرنا كما يجري على أوّلنا»[2] «… فلا تكوننّ ممّن يقول للشيء: إنّه في شيء واحد»[3].
[1] تفسير العياشي 2: 203
[2] المصدر السابق
[3] الكافي 2: 156، الحديث 28