تعالى.
إذن فإلى هنا استخلصنا هذه الحقيقة: وهي أنّ المجتمع يتناسب مع مدى الظلم فيه تناسباً عكسياً مع ازدهار علاقات الإنسان مع الطبيعة، ويتناسب مدى العدل فيه تناسباً طردياً مع ازدهار علاقات الإنسان مع الطبيعة.
مجتمع الفرعونية المجزّأ المشتّت مهدور القابليات والطاقات والإمكانيات، ومن هنا تحبس السماء قطرها وتمنع الأرض بركاتها، وأمّا مجتمع العدل فهو على العكس تماماً، هو مجتمع تتوحّد فيه كل القابليات وتتساوى فيه كل الفرص والإمكانيات. هذا المجتمع الذي تحدّثنا الروايات عنه، تحدّثنا عنه من خلال الروايات، تحدّثنا عنه من خلال ظهور الإمام المهدي عليه الصلاة والسلام، تحدّثنا عمّا تحتفل به الأرض والسماء في ظلّ الإمام المهدي عليه السلام من بركات وخيرات، وليس ذلك إلّالأنّ العدالة دائماً وأبداً تتناسب طرداً مع ازدهار علاقات الإنسان مع الطبيعة.
هذه هي العلاقة الثانية بين الخطين.