«إِنَّ هذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً واحِدَةً وَ أَنَا رَبُّكُمْ فَاتَّقُونِ»[1].
هذا هو منطق شمولية المثل الأعلى التي لا تعترف بحدٍّ وبحاجز في داخل هذه الاسرة البشرية. انظروا، استمعوا إلى المثل المنخفض، إلى مجتمع الظلم وآلهة مجتمع الظلم كيف يقولون؟ أو كيف يتحدث عنهم القرآن الكريم:
«إِنَّ فِرْعَوْنَ عَلا فِي الْأَرْضِ وَ جَعَلَ أَهْلَها شِيَعاً»[2]، فرعون المثل الأعلى المنخفض، الفرعونية على مرّ التاريخ التي تبني العلاقات بين الإنسان وأخيه الإنسان على أساس الظلم والاستغلال، الفرعونية تجزّئ المجتمع، تبعثر إمكانيات المجتمع وطاقات المجتمع، ومن هنا تهدر ما في الإنسان من قدرة على الإبداع والنمو الطبيعي على ساحة علاقات الإنسان مع الطبيعة.
طوائف المجتمع الفرعوني:
وعملية التجزئة الفرعونية للمجتمع تقسّم المجتمع إلى فصائل وجماعات:
الطائفة الاولى:
الجماعة الاولى: ظالمون مستضعفون، هذه الجماعة الاولى في التقسيم الفرعوني هم الظالمون المستضغفون، في نفس الوقت الظالمون الثانويون أو بحسب تعبير أئمتنا عليهم الصلاة والسلام «أعوان الظلمة». هؤلاء الظالمون المستضعفون يشكّلون حماية لفرعون وللفرعونية وسنداً في المجتمع لبقاء الفرعونية واستمرار وجودها وإطارها. قال اللَّه سبحانه وتعالى: «وَ لَوْ تَرى إِذ
[1] المؤمنون: 52
[2] القصص: 4