ومجموعة الحالات التي تكتنف في اللحظة نفسها شخصاً آخر أكثر من التوافقات.
وعلى هذا الأساس يبدو من الغريب أن يصاب العشرة في وقت واحد بالصداع، رغم التباينات الكثيرة وضآلة القاسم المشترك بين حالات كلّ واحد منهم وحالات الآخرين. ولكن أقلّ من ذلك غرابة أن يصاب أحدهم بالصداع في شهر، ويصاب آخر به في الشهر الثاني … وهكذا؛ لأنّ مجموعة الحالات التي تكتنف كلّ شخص لمّا كانت في حركة وتغيّر، فليس من البعيد أن يمرّ أحد المدعوّين في شهر بحالات معيّنة تؤدّي به إلى الصداع، ولا تكون هذه الحالات موجودةً في تلك اللحظة بالنسبة إلى شخص آخر من المدعوّين، ولكنّه يمرّ بنفس تلك الحالات في الشهر الثاني، بحكم الحركية والتغيّر في مجموعة الحالات التي تكتنف أيّ إنسان.
تلخيص:
تلخّص ممّا سبق: أنّ الشكل الثاني لتطبيق المصادرة الاستقرائية يفترض وجود علمين، ف (العلم الإجمالي 1) يضمّ كلّ احتمالات الوجود والعدم بالنسبة إلى مجموعة محدّدة من الحوادث. وهذه الاحتمالات كلّها متساوية بالنسبة إلى هذا العلم الإجمالي. غير أنّ (العلم الإجمالي 2) يتدخّل في تغيير قيم هذه الاحتمالات بإحدى طريقتين:
الاولى: أن يجعل احتمال عدم وجود أيّ حادثة من تلك المجموعة أضعف من أيّ احتمال آخر من الاحتمالات التي يضمّها (العلم الإجمالي 1)، وذلك فيما إذا افترضنا أنّ كلّ حادثة في تلك المجموعة محتملة بدرجة أكبر من احتمال عدمها.
الثانية: أن يجعل احتمال وجود تلك الحوادث جميعاً أضعف