الحوالة في الفقه الإسلامي
تمهيد:
عدّد للحوالة في (العروة)[1] عشرين فرعاً أو ما يقاربها، ونحن لن نتعرّض للفروع جميعها بحسب تعدادها الترتيبي بحيث نذكرها فرعاً بعد آخر، بل ننسّق البحث في ترتيبٍ بحيث تنحفظ فيه الفروع وتنطبق عليه، ويتشكّل هذا الترتيب في فصول ثلاثة[2]:
الفصل الأوّل: في بيان حقيقة الحوالة، وتكييفها الفقهي، والأنحاء المتصوّرة لهذه المعاوضة، مع الموازنة فيه بين الفقه الجعفري وبين سائر المذاهب الإسلاميّة وغير الإسلاميّة. وهذا الفصل سوف يشكّل القواعد الأساسيّة لفقه الحوالة، بحيث ينطوي تحته ما يستنبط في الحوالة.
الفصل الثاني: في بيان مقوّمات الحوالة وأركانها، وهي ثلاثة:
[1] العروة الوثقى 5: 463- 477، وقد ورد فيها سبع عشرة مسألة
[2] يُشار إلى أنّ السيّد الشهيد قدس سره قد ألقى هذا البحث في فترة العطلة الرمضانيّة، فلم تكن الفرصة كافية لإكمال البحث بفصوله الثلاثة المذكورة في المقدّمة، وقد توقّف عند نهاية البحث الأوّل من الفصل الثاني