الفصل الأوّل: مقدّمات البحث
1- المقدّمة الاولى تحليل شبكة الملكيّات في الارتكاز العقلائي
ونستعرض فيها استعراضاً تحليليّاً شبكة السلطنات والملكيّات والحقوق الثابتة بحسب الارتكاز العقلائي الممضى شرعاً، على ما أشرنا إليه آنفاً.
لكن وعلى سبيل التمهيد لذلك، نستعرض ما ذكره الأساتذة في المقام، من تقسيم الملكيّة إلى أقسام متعدّدة؛ لنصل من خلال ذلك إلى السبيل الذي نراه هنا؛ فقد سلك الفقهاء في البحث مسلك تقسيمها بحسب طبيعتها وهويّتها، بدلًا من استعراضها بحسب تسلسلها وترابطها وتفرّع بعضها على بعض.
معاني الملكيّة وتقسيماتها في الموروث الفقهي:
ذكر السيّد الاستاذ (مدّ ظلّه)- تبعاً للمحقّق الإصفهاني رحمه الله[1] وغيره- أنّ الملكيّة ذات معانٍ أربعة:
المعنى الأوّل: الملكيّة الحقيقيّة الثابتة للَّه تعالى بالنسبة إلى عباده، بل بالنسبة إلى تمام عالم الإمكان.
[1] مصباح الفقاهة 2: 20؛ حاشية كتاب المكاسب( الإصفهاني) 1: 17