الأوّل في حيوان البحر:
مسألة (1): لا يؤكل منه إلّا سمك[1] له فلس، وإذا شُكَّ في الفلس بني على حرمته[2]. ويحرم الميِّت الطافي على وجه الماء، والجلّال منه حتّى يطعم علفاً طاهراً يوماً وليلة[3]، والجِرِّي[4]، والسلحفاة، والضفادع، والسرطان، ولا بأس بالكنعت[5]، والربيثا، والطمر، والطبراني،
[1] هذا في غير طيور البحر كالبطّ والأوزّة، وأمّا فيها فحالها حال الطيور البرّية التي يأتي حكمها وأنّها حلال، باستثناء السباع منها، ولا يكفي في سبعيتها أكلها للسمك وافتراسها له.
[2] هذا إذا كان الشكّ في وجود الفلس وعدمه، وأمّا إذا شكّ في أنّ هذه الحالة المعيّنة على جسم السمكة هل يعتبر فلساً عرفاً أم لا فالظاهر الحلّية.
[3] بل حتى يزول اسم الجلل عرفاً.
[4] والمار ماهي، والزمّار( أو الزمّير) المعطوفين على الجرّي في الروايات، والظاهر أنّ هذه الثلاثة تدخل جميعاً فيما لا فلس فيه، وظاهر الروايات تحريم الجريث وأنّه عين الجري، كما أنّ ظاهرها تغاير الجرّي مع المار ماهي، وهو الأصح، وإن كان ظاهر بعض اللغويّين أنّ المار ماهي هو الاسم الفارسي للجرّي.
[5] وهو نوع من السمك له فلس ولكنّه يذهب بالاحتكاك، فهذا وأمثاله من السمك حلال، لأنّ المقياس كونه ذا فلس بطبيعته لا وجود الفلس فعلا.