فهرست

فدک فی التاریخ

[المقدّمة]

1- على مسرح الثورة

[تمهيد:]

مستمسَكات الثورة

طريق الثورة

النسوة

ظاهرة

2- فدك‏

[موقع فدك وتطوّراتها التاريخيّة:]

[القيمة المعنوية والمادّية لفدك:]

3- تأريخ الثورة

[منهج وشروط البحث التاريخي:]

[تقييم التأريخ الإسلامي في عصره الأوّل:]

[وقفة مع العقّاد:]

[بواعث الثورة:]

[دوافع الخليفة الأوّل في موقفه:]

[الأبعاد السياسيّة للثورة:]

[المنازعة في ضوء الظروف المحيطة بها:]

[السقيفة والمعارضون:]

[خصائص الإمام عليّ عليه السلام وموقفه من الخلافة:]

[المعارضة الفاطميّة ودورها في الثورة:]

4- قبسات من الكلام الفاطمي‏

[وصفها للنبيّ صلى الله عليه و آله:]

[مقارنتها بين مواقف عليّ عليه السلام ومواقف الآخرين:]

[خطابها إلى الحزب الحاكم:]

5- محكمة الكتاب‏

[موقف الخليفة تجاه ميراث الزهراء]

[نظرة على الحديث الذي رواه الخليفة:]

[عودٌ على بدء:]

[خلاصة المؤاخذات على الخليفة:]

[معارضة الخبر لصريح القرآن في توريث الأنبياء:]

[المناقشة بين الصدّيقة والخليفة حول النِحلة]

فهرس المصادر

107

ثمّ حدّثني عن حياة الصدِّيق رضى الله عنه أيام رسول اللَّه صلى الله عليه و آله فهل تجد فيها إلّا تخاذلًا وضعفاً في الحياة المبدئية والحياة العسكرية، يظهر تارةً في التجائه إلى العريش، واخرى‏ في فراره يوم احد وهزيمته في غزوة حنين‏[1]، وتلكّئه عن الواجب حينما أمره رسول اللَّه صلى الله عليه و آله بالخروج تحت راية اسامة للغزو[2]، ومرّة اخرى‏ في هزيمته يوم خيبر حينما بعثه رسول اللَّه صلى الله عليه و آله لاحتلال الوكر اليهودي على‏ رأس جيش فرجع فارّاً، ثمّ أرسل الفاروق رضى الله عنه وإذا به من طراز صاحبه‏[3]، حيث تبخّرت في ذلك الموقف الرهيب حماسة عمر وبطولته الرائعة في أيّام السلم التي اعتزّ بها الإسلام يوم أسلم كما يقولون. ورجع عمر مع أصحابه يجبّنهم ويجبّنونه‏[4] فقال رسول اللَّه صلى الله عليه و آله: إنّي دافع الراية غداً لرجل يحبّه اللَّه ورسوله ويحبّ اللَّه ورسوله لا يرجع حتَّى يفتح له‏[5]. ويُشعر كلامه هذا بتعريض بليغ‏

 

[1] كما في السيرة الحلبيّة 3: 66- 67، إذ حَصَرَ الثابتين بغيره. وأمَّا فرار الفاروق في ذلك اليوم. فقد جاء ما يدلّ عليه في صحيح البخاري 3: 67. إذ روى‏ بإسناده عمّن شهد يوم حُنين أ نّه قال: وانهزم المسلمون، وانهزمتُ معهم، فإذا بعمر بن الخطَّاب في الناس، فقلت له: ما شأن الناس؟ قال: أمر اللَّه. فإنّ هذا يوضّح أنّ عمر كان من بين المنهزمين.( المؤلّف قدس سره)

[2] فقد جاء في عدّة من المصادر أنّ عمر وأبا بكر كانا فيمن جنّده النبيّ صلى الله عليه و آله للحرب تحت راية اسامة، منها في السيرة الحلبية 3: 228- 229.( المؤلّف قدس سره)

[3] راجع مسند أحمد 5: 253 ومستدرك الحاكم 3: 27 وكنز العمال 6: 394 وتاريخ الطبري 2: 136

[4] هذا تصوير علوي رائع للقائد الفاشل والجنود المتخاذلين وقد اطّلع كل منهما على‏ ضعف الآخر فأخذ يهوّل الموقف ليجد له من ذلك عذراً في الفرار.( المؤلّف قدس سره). راجع تأريخ الطبري 2: 136

[5] صحيح البخاري 5: 22، ومسند أحمد 5: 353