فهرست

فدک فی التاریخ

[المقدّمة]

1- على مسرح الثورة

[تمهيد:]

مستمسَكات الثورة

طريق الثورة

النسوة

ظاهرة

2- فدك‏

[موقع فدك وتطوّراتها التاريخيّة:]

[القيمة المعنوية والمادّية لفدك:]

3- تأريخ الثورة

[منهج وشروط البحث التاريخي:]

[تقييم التأريخ الإسلامي في عصره الأوّل:]

[وقفة مع العقّاد:]

[بواعث الثورة:]

[دوافع الخليفة الأوّل في موقفه:]

[الأبعاد السياسيّة للثورة:]

[المنازعة في ضوء الظروف المحيطة بها:]

[السقيفة والمعارضون:]

[خصائص الإمام عليّ عليه السلام وموقفه من الخلافة:]

[المعارضة الفاطميّة ودورها في الثورة:]

4- قبسات من الكلام الفاطمي‏

[وصفها للنبيّ صلى الله عليه و آله:]

[مقارنتها بين مواقف عليّ عليه السلام ومواقف الآخرين:]

[خطابها إلى الحزب الحاكم:]

5- محكمة الكتاب‏

[موقف الخليفة تجاه ميراث الزهراء]

[نظرة على الحديث الذي رواه الخليفة:]

[عودٌ على بدء:]

[خلاصة المؤاخذات على الخليفة:]

[معارضة الخبر لصريح القرآن في توريث الأنبياء:]

[المناقشة بين الصدّيقة والخليفة حول النِحلة]

فهرس المصادر

102

الكاملة التي هي غاية العقول في طيرانها الفكري والشوط الأخير للطواف الإنساني حول الحقيقة المقدّسة الذي يستقرّ عنده الضمير وتطمئنّ إليه الروح؟)[1].

فهو إذن المربّي الأكبر للروح، والقائد الفريد الذي سجّلت المعنويات الروحية تحت رايته انتصارها الخالد على القوى المادّية في‏معركتهما القائمة منذ بدأ العقل حياته في وسط المادّة.

ومادام هو بطل المعركة الفاصلة بين الروحية والمادّية الذي خُتمت برسالته رسالات السماء فلا غَرْوَ أن يكون محور ذلك العالم الروحي الجبّار، وهذا ما شاءت أن تقوله الزهراء حين قالت تصف الفردوس المحمّدي: «فمحمّد عن تعب هذه الدنيا في راحة، قد حُفَّ بالملائكة الأبرار»، فهو القطب أبداً في الدنيا والآخرة، غير أ نّه في الاولى‏ متعب؛ لأنّه القطب الذي‏يجاهد ليقيم دورة الحياة الإنسانية عليه على‏ اسلوبٍ خالد. وفي الاخرى‏ مرتاح؛ لأنّه المحور الذي يكهرب الحياة الملائكيّة بنوره، فتحفّ به الملائكة لتقدّم بين يديه آيات الحمد والثناء.

وما دام النبيّ صلى الله عليه و آله من الطراز الأسمى‏ فلتكن جنّته على‏ غراره مِلؤها الترف المادي، بل هي في أوضح معانيها الترف المعنوي إن صحَّ التعبير، وأيّ ترفٍ روحيٍّ أسمى‏ من مجاورة المَلِك الجبّار والظفر برضوان الربّ الغفّار.

وهكذا وصفت الزهراء جنةَ أبيها في جملتين، فإذا به القطب المتّصل بمبدأ النور، والشمس التي تحيط بها الملائكة في دنيا النور.

 

[1] نقلنا هذه الجملة عن كتابنا« العقيدة الإلهية في الإسلام».( المؤلّف قدس سره)