تصحيح بعض الكلمات تارةً، أو تفصيح بعضها العامّي اخرى، أو إضافة بعضها ليستقيم به السياق ثالثةً، وقد جعلنا ذلك بين عضادتين في إشارةٍ إلى أنّه منّا، اللهمّ إلّا موارد لا تستحقّ الإشارة؛ فما جعلناه بين عضادتين هو في الغالب تصحيحٌ للكلمة من حيث الإعراب، أو التذكير والتأنيث، أو الإفراد والتثنية والجمع، أو تصحيحٌ للحرف الذي يتعلّق به الفعل، أو إضافةٌ لضمائر الفصل و «بين»، أو تفصيحٌ لما ورد بالعامّيّة. وفي الموارد التي يكون فيها التصرّف أزيد من هذا المقدار أشرنا إلى نحوِ التصرّف في الهامش.
يُشار إلى أنّنا لم نتقيَّد بتصحيح ما بات يُعرف ب- (الأخطاء الشائعة).
ط- تقطيع النص:
لقد استعضنا عن إعادة صياغة هذه المحاضرات بتقطيعها بنحوٍ يتناسب مع طريقة الإلقاء ويوصل الفكرة بحسب ما أرادها صاحبها؛ فقد تبيّن لنا أنّ من مشاكل النسخ المدوّنة والتي تكشّفت أثناء مقابلتها بالنسخة الصوتيّة: ما اعتمده بعض المدوّنين في تقطيع النص؛ حيث ظهر- في موارد قليلة- أنّ تقطيع النصّ يجب أن يكون بنحوٍ مختلفٍ ليؤدّي المعنى الذي قصده الشهيد الصدر (قدّس سرّه)، في الوقت الذي يؤدّي فيه- بحسب التقطيع المعتمد- معنىً آخر كاملًا، ولكنّه غير مرادٍ له (قدّس سرّه).
إضافةً إلى تسرّب الخطأ إلى بعض المركّبات الإضافيّة التي يُحتمل في قراءتها عدّة أوجه. وقد قمنا باكتشاف مقصود الشهيد الصدر (قدّس سرّه) ومراده- وبالتالي إعراب بعض المركّبات الإضافيّة وتقطيع النصّ بالشكل المناسب- على ضوء الأشرطة الصوتيّة.
ومن أمثلة أخطاء التقطيع: قوله (قدّس سرّه): «.. عبر مرانٍ طويلٍ على تحمّل المسؤوليّاتِ. البشريّةُ بقيت تتحمّل ..»، فدوّنت في النسخ المطبوعة: