أعوذ بالله من الشيطان الرحيم
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على القادة من حملة الرسالة الكبرى، أشرف الأنبياء محمّدٍ وآله الطيّبين الطاهرين، [الذين نعيش الآن أيّها الإخوة الأعزّاء يوماً من أيّامهم العظيمة، يوم مولد القائد الثاني من قادة الرسالة، والإمام الأوّل من أئمّة أهل البيت عليِّ بن أبي طالب (عليه أفضل الصلاة والسلام).
ومن الطبيعي لنا أن نلتقي مع هذا اليوم وغيره من أيّامهم العظيمة التي تمرّ بنا في كلّ عام التقاءً روحيّاً مخلصاً والتقاءً فكريّاً واعياً؛ لكي نعمّق باستمرار صلتنا الروحيّة بقادة الرسالة، ونبلور أكثر فأكثر مفهومنا ودراساتنا عنهم، ونستمدَّ دائماً من تاريخهم العظيم قبساً ينير لنا الطريق.
وعلى هذا الأساس أودّ أن أجعل من هذه المناسبة التي نعيشها الآن مجالًا للتعبير عن][1] اتّجاه معيّن في دراسة حياة الأئمّة (عليهم الصلاة والسلام).
وسوف لن يتّسع لحديثي معكم- أيها الإخوة الأعزّاء- في حدود هذه الفرصة أن يرسم اتجاهاً معيّناً ويجسّده أو يخطّط له، وإنّما كلّ ما احاوله هو إثارة التفكير حول هذا الاتجاه، وإعطاء بعض الملامح العامّة عن حياة الأئمّة.
[1] ما بين عضادتين أثبتناه من( إ)، وهو غير مثبت في المحاضرة الصوتيّة.