برحيلك ابتدأ النخيل المرّ
يعبثُ في هويته المبلّلة السطور
وطاولت سعفاته ريح الفجيعة
حاولت ان تشطب الصنم المكرّس من سجّلات المدائن
راعني في الصحو
فالهذيان افقد جبهتي عزّ انكسارتها
انحن نكون لو عَطشَ النخيل المرّ؟
والصنم المكرّس يكفهرّ ويكفهرّ ويكفهرّ
فتمطر اللعنات
سجّاناً يفتّت ضلع قافية موحّدة تفتّش عن مداها
راعني في الهجر
فالدوران أسلم خطوتي للتيه والرقّ الحديث
أنحن نكون لو بُتر النخيل المرّ؟
والصنم المكرّس يشرأبّ ويشرأبّ ويشرأبّ
فتغرز الطعنات
ثعباناً يشتّت دفق ينبوع فراتيّ تكحّل جفنه
الامطار
ياصدر الفرات الشاسع الخطوات
ياشريان دجله وهي تنزف
موجتي الطعنات ترقبها على ضفة الفجيعة
راعني في العشق
فالوأد المعاصر لاتنفّذه الرمال
تخيّري ياروح موتك في ممرات الفجيعة
قد فرقت لنا طريقاً
والخطا ارتابت على قصر المدى
وتفرّد الشجن المعبأ بالنخيل المرّ
لو انّ ابتسامة سعفة شملت تفاصيل
المفارق والجسور
لكنت احييت الليالي بارتعاشتي الطليقة
راعني في الشرخ
نحن نموت لو غر النخيل المرّ
والصنم المكرّس للسجود الرثّ
يبتزّ الرغيف بكفّ دجلة
آه من وطني
الذي يحتلّ ذاكرةً
وينسى قبرك المقذوف في افق الخرافة
آه من وطني
الذي باع ارتعاشته
ونحن نموت تحت ندى النخيل المرّ
في فمنا رغيف نازف الطعنات
ياوطني
أبو محمد الوندي